Ϲ

12/09/2024

رسالة بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية

كتبا: أنطونيو غوتيريش

يأتي هذا اليوم الدولي العاشر للإزالة الكاملة للأسلحة النووية في لحظة عصيبة.

فتعاظم الانقسامات الجيوسياسية وانعدام الثقة يدفع بالتوترات إلى مستويات جديدة. وبدلاً من استخدام الحوار والدبلوماسية لإنهاء التهديد النووي، يرتسم سباق تسلح نووي آخر، ويظهر من جديد استعراض القوة كوسيلة للإكراه.

ويتعين علينا أن نضع حدا لهذا الجنون قبل فوات الأوان. وفي هذا اليوم الهام، يجب على العالم أن يوجه رسالة واضحة وموحدة ألا وهي أن السبيل الوحيد لإزالة التهديد النووي هو إزالة الأسلحة النووية.

ونزع السلاح النووي وعدم الانتشار وجهان لعملة واحدة. وإحراز تقدم في أحدهما يحفز إحراز تقدم في الآخر. ويجب على الدول السعي إلى تحقيقهما على وجه السرعة.

ويجب أن تكون الدول الحائزة للأسلحة النووية في طليعة الجهود عن طريق الوفاء بالتزاماتها بنزع السلاح وتعهدها بعدم استخدام الأسلحة النووية أبدا، أو التهديد باستخدامها، أيا كانت الظروف.

ويجب تعزيز المعاهدات والصكوك التي تسعى إلى منع انتشار الأسلحة النووية واختبارها والتوصل إلى إزالتها وتكييفها لمواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك التصدي للتغيرات التكنولوجية التي يمكن أن تزيد من التهديد.

وقبل أيام فقط، أسفر مؤتمر القمة المعني بالمستقبل - والميثاق من أجل المستقبل الذي انبثق منه - عن التزام عالمي جديد بتنشيط النظام العالمي لنزع السلاح، وتقريب عالمنا من هدفنا المتمثل في الإزالة الكاملة للأسلحة النووية.

إن مستقبلنا على المحك. دعونا نزيل هذه الأسلحة من عالمنا إلى الأبد.